العلاج الغذائى لمريض السكر يعتمد على إتباع نظام غذائى معين يساعد فى الإستفادة من العلاج، والمحافظة على مستوى جلوكوز الدم إلى ما يقرب من المعدل الطبيعى، كما يفيد فى منع المضاعفات الحادة للعلاج بالأنسولين.
وتقول الدكتورة نفيسة البنا أستاذ التغذية العلاجية بكلية الإقتصاد المنزلى جامعة حلوان إن التخطيط الغذائى لمريض السكر يهدف إلى المحافظة على المستوى الأفضل لدهنيات الدم مع الحصول على السعرات الكافية للمحافظة على الوزن الطبيعي، كما يجب موازنة كميات الغذاء مع كمية الأنسولين المفرزة من البنكرياس.
وتضيف أن العلاج الغذائى لمريض السكر من النوع الأول يعتمد على تخطيط وجباته على أساس المحتوى الغذائى المعتاد للشخص والجرعة المحددة للأنسولين ويجب أن يتناول وجباته فى مواعيد ثابتة ومنتظمة، وفى حالات العلاج المكثف بالأنسولين، المشتمل على الحقن اليومى بأكثر من جرعة أو إستخدام الأنسولين سريع المفعول فيسمح بمرونة أكبر فى التحكم فى مواعيد الوجبات الخفيفة وفى كمية الغذاء المتناول بما يتناسب وتغطية مستوى الكربوهيدرات فى وجباتهم الأساسية والخفيفة.
ويجب على مريض السكر أن يتجنب تناول سكرالقصب أو البنجر للتحلية وكذلك الأطعمة مرتفعة السكريات والحلويات، أما الأطعمة التى تؤكل بإعتدال فهى الخبز بأنواعه، البطاطس المسلوقة، البسلة، الفواكه والحبوب الكاملة والبيض واللحوم الدسمة واللبن كامل الدسم، أما الأطعمة التى تؤكل حسب الرغبة فهى الخضراوات بأنواعها، الحساء، الشاى والقهوة بدون سكر أوالمحلاة ببدائل السكر.
وتنبه الدكتورة نفيسة إلى أن إنخفاض مستوى السكر للمريض يأتى نتيجة عدم إنتظامه فى وجباته مع الجرعات المحددة من الأنسولين مما يعرضه للغيبوبة ويجب فى هذه الحالة إعطاء المريض أى نوع من العصير المحلى بالسكر أو العسل أو الجلوكوز أو إعطاؤه قطعة من الشوكولاتة.
الكاتب: اميمة ابراهيم.
المصدر: جريدة الأهرام اليومى.